زوار مدونة المحترف الجزائري مرحبا بكم
يتسائل الكثير منا عن لغة البرمجة المناسبة لهم أكثر لبدء مجال البرمجيات، وقليلًا ما نجد الإجابة على هذا السؤال، ولكن في الواقع هذا السؤال ينقصه بعض التفاصيل للإجابة عليه، وهذه التفاصيل لن تجدها إلا عندك أنت، فلا توجد وصفة محددة يمكن تقديمها لك بمجرد انتهائك من هذا المقال، فلن نقول إبدأ في لغة “بايثون” Python مثلًا أو غيرها في الحال، لأن هذا الأمر يتوقّف على الشخص الراغب في دخول المجال وما هو طموحه وأهدافه من هذه الرغبة.
يتسائل الكثير منا عن لغة البرمجة المناسبة لهم أكثر لبدء مجال البرمجيات، وقليلًا ما نجد الإجابة على هذا السؤال، ولكن في الواقع هذا السؤال ينقصه بعض التفاصيل للإجابة عليه، وهذه التفاصيل لن تجدها إلا عندك أنت، فلا توجد وصفة محددة يمكن تقديمها لك بمجرد انتهائك من هذا المقال، فلن نقول إبدأ في لغة “بايثون” Python مثلًا أو غيرها في الحال، لأن هذا الأمر يتوقّف على الشخص الراغب في دخول المجال وما هو طموحه وأهدافه من هذه الرغبة.
مجال البرمجة في الحقيقة أكبر مما تظنّه، ولكن في الواقع هناك عدّة نقاط أساسية لابد أن تجيب عليها حتى تستطيع أن تعرف أي لغة مناسبة لك لتبدأ الدخول في عالم البرمجيات.
أولًا المجالات التي تغطيها البرمجيات كثيرة، سنذكر منها هنا على سبيل المثال وليس الحصر: برمجة مواقع الإنترنت، برمجة تطبيقات الهاتف، برمجة تطبيقات الحاسب، والكثير غير ذلك. يجب أن تعرف أولًا في أي مجال من هذه المجالات ستختص، وبناءً على إجابتك هذه ستضيّق مجال البحث أكثر، وفيما يلي لمحة مختصرة عن كل مجال من هذه المجالات:
- برمجة مواقع الإنترنت: المواقع الإلكترونية على عكس ما يظن البعض، فهي ليست مجرد التصميم الخارجي الذي تراه، فخلف هذه التصاميم هنالك مئات وآلاف من السطور البرمجية التي كُتبت لتنفيذ مهام محددة في الموقع، لعلّ أبسطها تسجيل دخولك إلى الموقع، وكذلك طلبات شراء المنتج أو التعليق على موضوع، والكثير من الأمور التي تفعلها ولا تعرف ما يجري وراء الستار، وسيتم التّطرق إلى اللغات المستخدمة لذلك، كما يمكنك القراءة أيضًا عن ما هي صفحات الويب وممّا تتكون.
- برمجة تطبيقات الهاتف: بالطبع جميعنا يعرف تطبيقات أندرويد و iOS ويندوز فون، سواءً كانت التطبيقات خدمية أو عبارة عن ألعاب، فجميعها تندرج تحت نفس المسمى، وسيتم التّطرق إلى اللغات المستخدم لذلك أيضًا.
- برامج الحاسب: والمقصود هنا البرامج التي تستخدمها على جهاز الكمبيوتر الخاص بك دون الحاجه لأن تكون متصلّا بالشبكة، مثل حزمة برامج أوفيس، أو برامج تشغيل الصوتيات والمرئيات، والكثير جدًا من البرامج التي تستخدمها يوميّا، وسيتم التّطرق إلى اللغات المستخدم لذلك أيضًا.
ثانيًا، وبعد أن تعرّفت على جانب من المجالات التي تغطيها البرمجة وقرأت فيها جيدًا، حان الوقت لاختيار اللغة المناسبة للبدء في المجال الخاص بك.
إذا كان اختيارك لمجال برمجة المواقع فأنت أمام عدّة اختيارات وأشهرها: PHP، ASP/ASP.NET، Java، Python،Ruby.
قبل أن تختار اللغة التي تريدها، يجب أن تعرف المجالات التي تغطيها كل لغة، فمثلًا إن لغتي Java و Python تستطيع بهما عمل تطبيقات للحاسب أيضا، كما يمكنك عمل تطبيقات للهاتف باستخدام Java.
المقصود هنا هو أن العديد منا بعد أن يتعمق في لغة ما ويتقنها يبدأ في تعلم لغة أخرى ليغطي مجال آخر في البرمجة، حاول أن لا تفعل هذا قبل أن تتقن استخدام إحدى اللغات وتنتج بها تطبيقات عديدة، ولكن البعض الآخر يحتاج فقط إلى توسيع دراسته باللغة التي اختارها لأنها تغطي كل المجالات التي يحتاجها، إلا أن هذا ليس بالأمر الأساسي في البرمجة، لذلك لا تجعل هذا الأمر يؤثر كثيرًا على اختيارك، فكثيرين يبتعدون عن Java مثلًا لاعتقادهم أنها صعبة قليلًا، ويفضل PHP أو ASP، ولكن الخيار يرجع لك بعد أن تقرأ عن كل لغة وتعرف على ماذا تعتمد، وهل هناك أي لغة أخرى تحتاجها لكي تبدأ بها وهكذا.
ومن الوارد أيضًا أن تبدأ في لغة ولكنك لا تجد لديك الرغبة في الإكمال بها، لذلك لا تيأس واتركها ما دمت في البداية، ولكن اعرف ما الأسباب التي جعلتك لا تفضّل تلك اللغة وابحث عن لغات أخرى تغطي لديك هذا الجانب.
نفس الكلام يُقال على باقي المجالات، ففي تطبيقات الهاتف مثلًا تحتاج إلى تعلم Java أو C# لتنتج برمجيات للهاتف، ويمكن معرفة المزيد عن كيفية تطوير تطبيقات لنظام أندرويد إن أحببت ذلك. وفي مجال برامج الحاسب تحتاج إلى معرفة Java أو C# أو Python لتُنتج برمجيات للحاسب.
يبدو أنك تشعر بمزيد من التخبّط، ولكن جميعنا مرّ بهذه التجربة، وما ستعرفه من البحث للمعرفة قبل البدء سيفيدك كثيرًا فيما بعد، فمجال البرمجة متّصل ببعضه بشكلٍ كبير، وحتى لا تأتي في منتصف الطريق وتندم على اختيارك وتبدأ من جديد في مجال آخر وتُضيع الكثير من الوقت والجهد بلا فائدة، فهناك الكثير من الأمثلة على من ضلّوا الطريق بسبب تعجّلهم في الدخول إلى عالم البرمجة دون معرفة الطريق المناسب لهم أكثر.
وفي النهاية ننوّه إلى أنّ هذه المقالة تعبر عن رأي كاتبها، وليس بالضرورة أن تكون هي الصواب فقط، فالآراء عديدة في مثل هذه القضيّة، ونرحّب بكل الأفكار التي ستشاركونا إياها في التعليقات، والتي ستزيد من قيمة المقالة وتفتح المجال أمام الكثير من المتشوقين للبدء في دخول هذا المجال الممتع.